الجزء الرابـــــع ..... اللمســــــات النهائيــــــة
حول الأستشارى هنتر دانيــــللى لطبيب غدد صماء بعد اسابيع قليلة مع أن المقايسس العيارية لهــــارى بينجامين توصى بثلاث شهور من الأستشارات النفسية قبل بدأ الهرمونات. وكانت دانيـــــللى ذات معنويات مرتفعة وفى صحة جيدة أثناء فترة المراهقة. وقد أجرى طبيب الغدد الأول العديد من الأختبارات المعملية ووصف لها الأستروجين وهو دواء يسمى بريمارين. وكانت الفيزيته 360 دولار . ويمتلك الطبيب معمل خاص به و وهذا جعلنى أتسأل عن هذا التعارض فى التخصصات. وكانت دانيـــــللى فرحة لتمكنها أخيراً من تناول الهرمونات الأنثوية.
أنها لم تؤثر هذا التأثير السحرى, ولكنها بدأت تشعر ببعض النعومة فى ثدييها , وبدا ان شعر وجهها بدأ ينمو ببطىء. وفقط بدأ صوتها يتغير , وأملنا أن تحافظ عليه الهرمونات من الخشونة. ولكن كان هناك ايضاً مشاكل بسبب استخدام الهرمونات. فقد عانت من الإجهاد والميل للقىء والتذبذب في المشاعر مع بداية هذا الطريق الصعب الوعر المليء بالأعراض الجانبية لأستخدام الهرمونات. واصبحت حساسة لنظرات الناس لها ولكن ليست موسوسة , مجرد انها اصبحت شديدة الحساسية أن ينظر اليها الناس . واصبحت قلقة ومضطربة حتى بالنسبة للناس الذين حولها والذين يحبونها ويتقبلونها, واصبحت فى احتياج ان تبتعد عنهم للراحة بعد قضاء ساعات عديدة معهم.
واثناء المراجعة الأولى لها مع الطبيب, سألته عن الأجهاد , ولكنه لم يعتقد أن البريمارين هو السبب. ولم ينخفض مستوى هرمون الذكورة لديها للقدر المقبول, ولذلك فقد اشار بزيادة جرعة البريمارين. مع تناول جرعات البريمارين كانت تغيب أياماً من المدرسة بسبب الإجهاد وسوء الحالة المزاجية.
وبعد الأتصال بالأشخاص المتحولين الآخرين وعرفت ان الأجهاد هو عرض جانبى أساسى مع استخدام البريمارين حيث انه مكتوب فى النشرة الداخلية للدواء . وقد اخبرونى ايضاً أن هناك طبيب غدد آخر ويتقاضى مبالغ اقل, ويكتب مضادات لهرمون الذكورة بما يسمى سبيرولكتون بالأضافة للبريمارين.
وفى اثناء زيارتها لطبيب الغدد الجديد, سالها الطبيب لماذا جاءت اليه , واندهش كثيراً عندما عرف أنها متحوله جنسياً . وقام بتخفيض جرعة الأستروجين واضاف لها سبيرولكتون " المضاد لهرمون الذكورة" . واضاف ايضاً بأنه يعتقد أن الأجهاد ليس ناتج من الهرمونات. وكان اجره للتشخيص الكامل والتحاليل الضرورية 160 دولار.
بعد قراءة كل الكتب التي استطعت أن اجدها عن الهرمونات التي كُتبت بواسطة خبراء , وبالتحدث مع عديد آخرين , توصلت لنتيجة أنه يوجد العديد من الأختيارات فى علاج المتحولين جنسياً , ولكل منهم مميزاته ومساوئه. ويبدوا ان كل طبيب له نوع مفضل وكذلك جرعات معينة من الأستروجين يصفها لمرضاه . وحقيقة اندهشت لأن أخصائى الغدد الصماء ليس لديهم درايه أو معرفة بما يحدث من تغييرات عاطفية لمرضاهم بسبب استخدام الأستروجين . فهم يجروا أختبارات للتأكد من سلامة الكبد والقلب, ولكن ليس لديهم طريقة لقياس الأجهاد والأكتئاب والشرود. وقد وجد أصدقاءنا المتحولين ما يتماشى معهم بما فيها الهرمونات التى تُحقن أو هرمونات خارج وصفات الأطباء من المكسيك. وكل واحد له استجابة مختلفة من حيث النتائج والأعراض الجانبيه للهرمونات, وبعضهم قد يشعر بالأجهاد أو الأكتئاب.
قامت دانيـــــللى بالبحث بنفسها وقللت الجرعة حتى يمكنها أن تتغلب على الأجهاد واضطراب المشاعر , ولكن كان هذا غير كاف لكى ينمو ثدييها. وقررت اخيراً أن تجرى عملية تجميل لتكبير الثدى وتبقى على الجرعة المنخفضة للهرمونات والتى تسمح لها بأداء حياتها بشكل طبيعى.
وقد ترك المعالج الأول " الشــــــاذ" الذى رآناه بخصوص اضطراب الهوية الجنسية انطباعاً جيداً عنى , ولكن دانيـــــللى لم تكن جاهزة بعد لكى ترى الأستشارى. فهى تشعر بأنه ليس لديها اضطراب فى مشاعرها, فهى تريد فقط أن تصبح بنت. ومع ذلك وجدنا أنه ليس لدينا أختيار فى هذا الموضوع لأننا نحتاج توصية الأستشارى لكى تأخذ الهرمونات وفيما بعد لتوصية لأجراء الجراحة. ومع أنى وثقت فى الأستشارى الأول لمتابعة دانيـــــللى , فلا يمكننا أن نضيع وقتنا مع معالج لن يستطيع أن يوصى لنا بالجراحة, فليس مهم كم هو لطيف.
وبعد الأنتظار ثلاث شهور بدون كلمة واحدة من الأستشارى هنتـــر , اتصلت لأسأله أذا كان هناك أى شىء آخر يجب ان نفعله. وقد حدد لنا ميعاد آخر فى الوقت التى تشعر فيه دانيــــللى بالأجهاد , وتبكى بسهوله منذ أن بدأت العلاج بالهرمونات. واعتقد أنها تحتاج أن تأخذ عقار البروزاك لحالة الأكتئاب التى تعانى منها , وقال ايضاً أن الهرمونات لا تسبب الأجهاد. وقد رفضت الأقتراح بأن تأخذ البروزاك بسبب ثمعته فى علاج التخلف العقلى, وأحجمت عن أضافة دواء آخر لجسمها الصغير. ومن الأسئلة التى سألها , انه كان من الواضح انه حتى لم يرى المعلومات التى كتبناها فى أوراق الأستبيان والتى ارجعتها له ( مع 150 دولار) منذ ثلاث شهور. لا استطيع أن ارى اننى حصلنا على اى شىء يمكن ان يسمى " أستشارة نفسية". وقد غادرنا بدون تحديد ميعاد آخر أو بدون أن نذكر موعد لروئيته مرة آخرى.
أرادت دانيـــــللى الجراحة , ولكن أحتجت أن اعرف التكاليف, وآى من الجراحين الذين يجرون جراحات تغيير الجنس للشباب الصغير. لقد أردت تحديد الوقت الحقيقى قبل أن احقق أمنيات دانيـــــللى.
وجدنا أن هناك أربعة أو خمسة فقط من الجراحين الذين يجرون جراحة تغيير الجنس فى الولايات المتحدة وكندا والذين كانوا مشهورين. أحد الجراحين لم يكن يجرى الجراحة لأى شخص أقل من 21 عاماً. وآخر لم يكن معروف فى منطقتنا ولذلك كان لدينا معلومات قليلة. تتكلف الجراحة أقل فى كندا ولكننا سمعنا أشاعات لوجود مضاعفات بعد الجراحة. ولم يكن هذا وقت البخل لأنى اردت افضل شيء لأبنتى. عندما تحدثت مع المتحولين والذين اجروا الجراحة, وجدت أن كل مرضى د/ شارنج فى مدينة ويسكنسون يثنوا عليه, وعرفت انه أجرى الجراحة لمرضى صغار السن. شعرنا انه من المهم أن تجرى دانيـــــللى الجراحة فى وقت قريب لكى تأخذ فرصة أحسن فى ان تعيش شبابها. عندما اتصلنا بد/ شارنج وعرف الظروف, قال أنه سوف يكون سعيد بأجراء الجراحة لدنيـــــللى. وذكر لنا المبلغ المطلوب الخاص به وأقامة المستشفى وكل المصاريف التى تخص الجراحة.
لقد ظللت بدون تأمين صحى لسنين , مراهنة على انى أنا واطفالى سوف نتجنب أى حوادث أو مرض. وعندما عرفت المصاريف المتوقعة للعلاج الهرمونى وجراحة دانيــــللى , سألت عن التغطية التأمنية لأحتياجتها, حتى أنني عرفت أنه من المحتمل أن ننتظر سنة لكى نأخذ دورنا لمناقشة حالتها. والعديد من شركات التأمين الصحى لم ترد على مكالماتى. وقال أحد ممثلى أحدى الشركات أنه من المحتمل أن يتحملوا تكلفة العلاج بالهرمونات إذا كان الطبيب متعاون, ولكن لا توجد طريقة لتغطية تكاليف الجراحــــة.
قمت بتقديم طلب لمؤسسة رعاية الأطفال المعوقين فى ولاية كاليفورنيا, وعرفت أنهم لن يقدموا مساعدات مالية للأحتياجات الطبية الغير ضرورية. تكلمت مع المسئولين ومجموعات عديدة آخرى من الذين يساعدون الأطفال ذوى الأحتياجات الطبية الخاصة. وكانوا فى غاية الأدب عندما تكلمت معهم تليفونياً , ولكن مؤساستهم لا تقدم الدعم لهذه الحالة. وتكلمت مع أحدى الجمعيات التى تقدم مساعدات مالية للأطفال المرضى. وكان هناك برنامج رئيسى يسمى " كن جيــــداً" متاح للمراهقين فى محاولة منهم لمنع الأنتحــــار , وادمـــان المخدرات, ولكن لم تكن هنــــاك أموال متاحة لطفلتى , أخيراً وجدت أن مصادرى المالية سوف تغطي تكلفة الجراحة لمدة سنة أو سنتين لو أننى استخدمت كارتى الأتمانى.
والآن عرفنا أن الجراحة ممكنة, واحتاجنا أن نتابع المستشارين النفسيين لكى نحصل على خطاب يُوصى بأجراء الجراحة.
ولأننى لم اتواصل مع المستشار هنتــــر منذ 6 شهور , فاتصلت به لتحديد ميعاد ثالث. وفى هذا الوقت ناقشنا معه الأختبار النفسى والذى ذكر انه سوف يتكلف 700 دولار, وقد شمل الأختبــــار:
( قائمة العالم مليون التشخصيه) MCMI-111
بنــــدار جلتشلت
تسخيص علاقة الشخص بالعائلة
أختبار ويشلر ( اختبار الذكاء )
( اختبار الفهم أو الأدراك )TAT
روشاك
( أختبار مينوسوته لقدرة الشخص فى التعبير والنطق ) MMPI
وتسألت عن احتياجتنا لأجراء مثل هذا الأختبار لأنه كتب لى مذكرة تقول أن " دانيــــللى تبدوا متوائمة مع كل الأشياء التى طلبها. " وقال , " لا يوجد نجــــاح او سقوط فى هذا الأختبار. فأنا اجريه فقط لكى أحمى نفسى من المسألة القانونية. وأنا لست فى أحتياج لتعريف نفسى. وقد أجرت زوجتى هذا الأختبار و 700 دولار سعر معقول جداً. وسوف يتكلف ضعف هذا المبلغ لو أجريته فى الجــــامعة."
وبطريقة أو بأخرى شعرت أننى مثل الضحية. فقد كان يأخذ أموالى بدون مقابل حقيقى. وقد اعترفت له بالجميل لأنه لم يجعلنى ننتظر ثلاث شهور من المتابعة قبل ان يرسلنا إلى طبيب الغدد , وكذلك لأنه لم يضيع وقتنا بالعديد من المقابلات والمواعيد. ولكننا لم نحصل على أى مساعدة منه وبدا انه يريد المال فقط.
ولأننا تعلمنا الكثير عن الحالة, فعرفنا أن لدينا أختيارات قليلة. لو ذهبنا إلى اخصائى نفسي آخر , فست شهور من الأستشارات تتطلب ( 100 دولار فى الساعة) قبل الجراحة يجب ان نبدءها مرة آخرى. ولكي نوفر الوقت , فيجب ان ندفع 700 دولار للأخصائى النفسى هنتـــر ونستمر معه. اتصلت به واخبرته بشكل غير دبلوماسى " نعم انا جاهزة كى ادفـــــع."
ورد على ليقول , " أنا فى الحقيقة لا اريدك كعميلة ولكن سوف ارسل الملف الخاص بكى للأخصائى بيل."
وقد قابلت الأستشارى بيل عندما كنت احضر مقابلات المجموعات الداعمة للمتحولين جنسياً وكان يتكلم مع الأخصائية النفسية جينى. وفى هذا الوقت كان لدى الفرصة لأسأله أذا كان هناك أى شىء يجب فعله لأبنتى دانيــــللى. وقد قالوا أننى اتصرف معها بشكل حسن , وليس لديهم ما يمكن ان يضيفوه من نصائح لى. وعندما اخبرتهم أننى اشعر بعدم استفادتى من الأستشارى هنتر, اخبرنى الأستشارى بيل بأنه لا يمكن ان يرانا إلا إذا قرر السيد / هنتر تحويل الحالة له وهذا احتراماً لأداب المهنة.
استمريت فى حضور مقابلتهم الداعمة المؤيدة للمتحولين واصبحت جزء من نظام الدعم القائم. واقترح الأستشارى بيل ان تحضر دانيـــــللى الأجتماعات الداعمة لكى تقابل من هم فى مثل حالتها. وقد ذهبت دانيـــــللى مرة واحدة. وقد قابلت بالفعل العديد من المتحولين جنسياً والذين دعوتهم لزيارتنا فى المنزل, وبعدها أصبحت هى ولورا اصدقاء.
وقد انقطع الأستشارين النفسيين عن الأجتماعات بحول نهاية الصيف, ولكن دانيــــللى استمرت فى رؤية الأستشارى بيل بعيادته الخاصة. كان هادىء جداً , يتكلم بشكل ناعم, وكان لدى اطمئنان كافى لأشعر بالراحة من زيارة دانيــــللى له منفردة. اخبرتنى دانيــــللى أنها يجب تختزن الكثير من الأشياء لكى تتكلم عنها أثناء الجلسات وذلك لأن الأستشارى قليل الكلام جـــداً. وقد شخص حالة دانيــــللى كمتحولة جنسياً وهى لم تعتبر هذا مشكلة. وبعد جلستها الأولى مع الأستشارى, اخبرنى بأن دانيــــللى تبدوا فى حالة جيدة, وانه يرى أنه لا يوجد مشكلة فى أن يُوصى بالجراحة عندما يحين الوقت. وسوف يرتب لأخذ رأى استشارى آخر فى مكتبه. وقد آمن الأستشارى بيل بعدم اهمية الأختبارات النفسية.
وقد حصلنا أخيراً على ميعاد لأجراء الجراحة, وكان لدينا الخطاب الأول الذى يوصى بالجراحة فى الشنطة. وقد حولنا د/ بيل للأستشارى وولف للحصول على خطاب آخر, ولكن هذا لم يكن يبدوا بسيطاً. وكانت مقابلتنا مع د/ وولف مدعمه بالمستندات والتى تشمل الخطابين كما يلى:
23/7/1996
الأستاد الدكتور/ تم وولف
أخصائى الطب النفسى للأفراد والأطفال والمراهقين
25 بارك بول أيفارد, جنــــاح 207
ســـــان ديـــيجو , سى ايه 92116
أحتــــاج ان اناقش معك العديد من الموضوعات عن أضطراب الهوية الجنسية للمراهقين وبالذات لأبنتى المراهقة. وهذه هى الحقائق الخــــاصة بأبنتى دانيــــللى.
وقد تم تحويلنا إليك من د/ كريس بيليتسر للحصول على خطاب توصية ثان بأجراء جراحة تغيير الجنس. وقد طلب كشف لمدة ساعتين على الأقل بما يساوى 90 دولار للساعة و 25 دولار للخطاب. وقمنا بملىء النمــــاذج المطلوبة, وقال انه سيجرى بعض الأختبارات لدنيـــللى, وسوف يتصل بنا لميعاد ثان.
وبعد الساعة الأولى, قال لى انه تحدث معها لبضع دقائق وبعد ذلك تم أجراء اختبارات صامته حيث سألها عن حالات افتراضية وطلب منها ترتيب بعض الصور والتى شعرت بصعوبة كى ترتبها.
ولأنها لم تحتاجنى لأكون معها فى اللقـــاء الأول , فشعرت أنها يمكنها أن تجرى اللقــــاء الثانى لوحدها وبالتالى لن افقد وقت يمكننى ان اقضيه فى العمل.
اتصلت بي في حوالى الساعة 4,30 بعد الظهر بعد مقابلتها الثانية, والتى حتى لم تستمر أكثر من نصف ساعة, لتخبرنى عن رأيها فى المقابلة الثانية. وقد كانت حكيمة حيث انها انتظرت حتى انهى عملي اليومى لأنها كانت تعرف أنى سأصبح مستاءه. قال لى أنكى اخبرتيه بأنكى لا تؤمنى بأن يجرى احد هذه الجراحة قبل سن 21 سنة, ولكن لو كان نتيجة الأختبارات فوق المتوسط فيمكننى ان نضع الجراحة فى الأعتبار. وانتى وقتها ذكرتى له ان نتيجة اختباراتى كانت تحت المتوسط.
اتصلت به وسالته كى يعطينى ملخص مكتوب لتقييم حالة دانيــــللى, والذى ارسلته وفى الخطاب قال " تبدو دانيــــللى متقلبة المزاج , ذات سلوك عصبى, وتميل للأنطوائية" واوصى بالأنتظار لمدة سنتين قبل أجراء جراحة تغيير الجنس.
لقد كانت دانيــــللى تعانى من صعوبات فى التعلم وقد تغلبنا عليها لسنوات عديدة. وقد بذلت قصارى جهدى لأحتفظ بمظهر ايجايبى بخصوص ذكائها. وقد ابلى اخوتها بلاءاً حسناً فى دراستهم الأكاديمية وكانت تشعر بالأسى لعدم استطاعتها ملاحقاتهم. ودائما ما كنت احاول ان اشجعها لأظهار مواهبها الأخرى ومنذ ان بدأت فى عملية التحول فغقد تقدمت بشكل مدهش فى دراستها الأكاديمية وكانت راضية عن نفسها. وقد صُدمت عندما أخبرتها بأن ذكائها دون المتوسط. ولم يصبح لديها الحماس أو القدرة أن تخفى العضو الذكرى لمدة سنتين أو اربع سنوات اخرى بالأضافة إلى تناولها جرعات مكثفة من الهرمونات والتى تعرف أنها تصيبها بتقلب فى المزاج وتجعلها تشعر بميل للقىء. وفكرة أنها لن تستطيع أن تواعد الشباب كما يفعل اقرانها. وكذلك الخوف من ان تُكتشف. فمراهقة مثلها لم تنضج بعد ربما تفكر أن تنهـــــى حيـــــاتها.
1ــ أن تعرف ان عمرها 17 سنة عندما اتينا اليك. وكان يجب ان تكون أمين معنا طالما أنك تعرف أنه لا يجب لأى شخص تحت 21 سنة أن يجرى الجراحة.
2 ــ كنت تعتقد انك سوف تبنى قرارك من خلال لقائك معها. وليس بالأختبارات القياسية. وانا لا اعرف انه يوجد نجاح أو سقوط فى الأختبارات القياسية.
3 ــ اعتقد أنك تفهم أن الناس الذين يتعاطون جرعات عالية من الهرمونات يشعرون بالحساسية والعصبية الذائدة بما يساوى مرضى بى ام اس أو أسوء.
4 ــ ولو انك كنت تكلمت معى بأى حال , لفهمت أنها اكتسبت صفة الأنطوائية منى. وهى من الأسباب التى جعلتها فى وضع أحسن بالنسبة لحالتها. لقد أعتززت دائما بشخصيتى المستقلة ولم اعير احد أى اهتمام لما قد يفكر أو يعتقد.
5 ــ كان يجب ان لا تخبر مراهقة تعانى من كثير من الموضوعات والقضايا ان ذكائها تحت المتوسط. وهذا بالنسبة لى لا يُغتفــــــر. خاصة وانك من المفترض انك خبير فى العلاج النفسى للمراهقين والعلاقات الجنسية. أنا حزينة لأنى عرضت ابنتى عليك. لقد أسأت لها. فلمرات عديدة منذ ان قابلناك وهى تسألنى للتأكيد على انها حقا ذكية. عـــــاراً عليك ما فعلته.
6 ــ لو انك اخذت الوقت الكافى لكى تعرفها شخصياً, بدل ان تبنى رأيك من خلال الأختبارات, لكننى عرفت انها تبلى بلاء حسناً تحت هذه الظروف. لقد حضرت فى المدرسة الثانوية وحصلت على درجة متوسطة. وهى غير مدمنة , ولا تدخن ولا تشرب كحوليات. وهى تتحمل المسؤليةالخاصة بالمنزل. فغالباً ما اكون خارج البلدة طوال الليل وهى مسؤلة بالدرجة الكافية لتعيش وحدها بدون ان تقع فى المشاكل. اشعر انها تتمتع بالحكمة فى ضوء السنين التى قضتها فى التواءم مع حالتها وفى العالم الحقيقى حولها.
( وليس حالات افتراضيــــــة).
7 ــ أنا وأبنتى محترمين ومعروفين فى مجتمع المتحولين ويُعتد بارائنا. وسوف يتم توزيع نسخة من هذا الخطاب بشكل موسع. وسوف يوضع اسمك فى قائمة الذين يستغلون مجتمعنا ويمتعوا انفسهم بالثراء على حسابنا.