أمـــــــــــاني المُترجمة

 

(English)

                           

أود فى البداية أن اشكر كثيراً السيدة/ لين كونوي لأنها اتــــاحت لي فرصة الكتابة لكم من خلال موقعها الرائــــــع علي شبكة الأنترنت, والذي أمدني بمعلومات رائعة مفيده ساعدتني كثيراً.

                                            

تأثرت كثيراً عندما قرأت قصة ايفيلين والتي تكتب فيها عن ابنتها دانيـــــللي , وقررت أن اترجم هذه القصة الرائعة لكي يقرأها الناطقين باللغة العربية.  أجمل ما فى هذه القصة هي الأم جست ايفيلين,  فى اغلب الأحيان يكتب المتحولين قصصهم بأنفسهم لأنهم هم الأقدر فى التعبير عن انفسهم ومشاعرهم, ولكن هذه المرة الذي يروي القصة هي الأم التي تأثرت بأبنتها وأدركت مدي المعاناة التي تعانيها , وأنا شخصياً أؤمن بأن كل الأمهات الذين لديهم اطفال يعانون من اضطراب الهوية الجنسية يشعرون بأحساس ومعاناة أطفالهم , ولكن فى الحقيقة لا يعرفون ماذا يفعلون.

 

قبل اي شىء احب ان اوضح الفرق بين المتحول جنسيا واللوطي , لأن هذا الموضوع مهم جداً والكثير من الناس تخلط بينهم , وبالتالي تصف المتحول جنسياً بأنه لوطي او شـــــاذ , وهذا غير صحيح شكلاً وموضوعاً. اللوطي هو رجل مقتنع تماماً وسعيد بجنسه ولا يريد بأي حال من الأحوال تغيير او تحويل جنسه ليكون انثي , ولكنه يمارس الجنس مع الرجال وهذا الشخص ليس لديه اي مشكله فى هويته الجنسية , ويعيش حياة طبيعية مثل اي رجل ومشكلته كلها فى التوجه الجنسي نجو الرجال . أما المتحول جنسياً هو شخص يشعر منذ مرحلة الطفولة المبكرة بأن جنسه مختلف عما هو موجود عليه فعليلاً , والمشكلة هنا ليست فى التوجه الجنسي وأنما فى الهويه الجنسية , وهي حالة طبية مرتبطة بتعريف المخ لجنس الشخص , وهذا الشخص بعد الجراحة قد يتزوج أو لا يتزوج فهذا ليس مهم له او لها , وانما المهم ان يتطابق جنس الجسم مع جنس المخ حتي يتمكن من العيش فى سلام مع النفس .

 

تظهر أعراض اضطراب الهوية الجنسية على الأطفال فى سن مبكرة من العمر ( حوالي 4 ــ 5 سنوات ) وهنا يلاحظ الأهل تصرفات انثوية للولد مع أنه فى سن صغيرة ولا يدرك الفرق أو معني الذكورة والأنوثة ولكن الحقيقة أن هذا السلوك والتصرفات ما هي إلا انعكاس للمعلومات المكتوبة فى جيناته الوراثية , وهذا ما يجب أن يفهمه الناس أن هذه التصرفات أشياء خارجه عن إرادة الأنسان لأنه بالبديه تصدر عن طفل صغير عبارة عن صفحة بيضـــــاء لم يُكتب فيها شيء بعد وبالتالي السلوك هنا غير مكتسب من المجتمع أنما هو تعبير عن نفسه الحقيقية.

 

ولذلك يهتم الأطباء النفسيين جداً فى معرفة الوقت الذي بدء فيه المتحول جنسياً الأحساس باضطراب الهوية وفى الغالب ما تبدء فى سن مبكرة قبل دخول المدرسة , وهنا يكون سؤال الأم مهم جداً لأنها هي التي تحتضن وتشعر بطفلها .

 

لقد أثارت الجدة سليلا نقطة مهمة جداً وهي لماذا يتصرف البنات مثل البنات والأولاد مثل الأولاد ,  وهنــــا أود أن اخبركم بأن هناك ابحاث أجروها العلماء المسلمين وتشرت فى المؤتمر السابع والثامن لهيئة الإعجاز العلمي     www.nooran.orgبدبي والكويت في الفرق بين الذكر والأنثي ومحتوي هذه الأبحاث أفاد بأن الفرق ليس فقط فى الأعضاء التناسلية , أنما ايضاً فى المخ , فالأنثي لها مخ مختلف عن مخ الذكر , وهذا يفسر اختــــــلاف سلوك الطفلة الأنثي عن الطفل الذكر مع أنهم لم يصـــــلوا لمرحلة البلوغ بعد , فهم متساون جسمانياً في هذه المرحلة لأن الأعضـــــاء التناسلية خاملة ومع ذلك سلوكياتهم مختلفة.

 

هناك الملايين فى العالم مما اجروا جراحة تغيير الجنس ومنهم العديد النـــــاجحون فى حياتهم ولا يعرف الناس من حولهم انهم قد مرورا بمرحلة التحول الجنسي وذلك لأنهم يتمتعون بكل صفات الجنس الجديد وهناك من فشلوا فى عملية التحول نتيجة اختلافهم الملحوظ من ناحية الشكل والتركيب الجسماني والذي لا يمكن تغييره باستخدام الهرمونات أو حتي الجراحة وربما تنتهي حياتهم بشكل مأساوي ,   ولو انهم أجروا عملية التحول قبل البلوغ ما كانوا ليفشلوا وتنتهي حياتهم بهذا الشكل وهذا دور الأم الذي تكلمت عليه من قبل .

 

المشكلة التي دائما ما تواجه المتحولين هي تقبل المجتمع لهم وأنا هنــــا احب ان اتكلم عن المجتمعات العربية التي انتمي إليها.   يرفض الناس عملية التحول لأسباب كثيرة وأهمها الأسباب الدينيه والأجتماعية والنفسية.

 

عندمــــا تتناقش مع أي شخص ,  فأول ما يذكره لك أن التغيير أو التحول حــــــــرام ( وأنا هنــــا اتكلم عن المسلمين ) فالدين هنــــــا مهم جداً وهو اساس التعامل بين معظم الناس ,  ومن هنا اهتم أنا ايضاً جداً برأي الأسلام فى هذا الموضوع وقد قراءت العديد من الفتــــــاوي لكبار علمــــاء المسلمين ومنهم من يرفض التحول أو التغيير ومنهم من يقبل به , وكلاً حسب اجتهاده,  وانا اعرف أنه طالما كان هنـــــاك خلاف بين علماء المسلمين فى قضية ما فلك ان تأخـــــذ بآي الرآيين .    وقد قرأت فتوي لفضيلة سماحة الشيخ / فيصل مولوي وهي تفسر تماماً لماذا يجب ان تباح هذه الجراحة , وارجوا منكم أن تقراءوها بعقول متفتحة مستنيرة وبقلوب تملئها الرحمة واليكم نص الفتوي : ــــ

 

     فتوي فضيلة الشيخ / فيصل مولــــــــــوي

 www.mawlawi.net

http://www.mawlawi.net/Fatwa.asp?fid=311

 

الســــــــــــــؤال

 

ما ترى في عمليات تغيير الجنس لمرضى اضطراب الهوية الجنسية الذين يجرون عمليات لتغيير جنسهم للتخلص من معاناتهم النفسية, هل يجوز لهم ذلك، والمرأة المتحولة أو الرجل المتحول، هل تنطبق عليهما الأحكام الشرعية للجنس المتحول إليه؟ وهل يحاسبهم الله على ما فعلوا أم يغفر لهم لأنهم مرضى نفسيين؟ وهل ذلك يشمل اللعن للذين يتشبهون بالجنس الآخر والمغيرين لخلق الله؟ علماً بأن هناك علماء حرموا هذه العمليات تحريما قطعيا وهناك علماء أباحوها للضرورة. ماذا ترى فضيلة الشيخ وكيف يتبع المريض الفتوى التي يريد معرفتها في حالة رغبته بعمل هذه العمليات لضرر نفسي لحق به؟ أرجو منكم التوضيح والإجابة على استفساري حول تناقض واختلاف العلماء في جميع الدول حول هذه الفتوى؟ والرجاء الرد بسرعة لأهمية الموضوع.

الفتــــــــــــــــــوي

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ... خلق الله عزّ وجلّ الإنسان ذكراً وأنثى. لكن هناك حالات غير طبيعيّة، وتشوّهات خلقيّة تظهر على بعض الناس فتجعلهم جنساً ثالثاً. وهي حالات استثنائيّة نادرة، لكنّها موجودة منذ القدم كما يقول الأطبّاء. وهذه الحالات يصنّفها الأطبّاء في نوعين من المرض: الأوّل: هو مرض (الانترسكس) أيّ الجنس الداخلي، وصاحبه يسمّى عند الفقهاء (الخنثى) وهو الانسان الذي يمتلك بعض الأعضاء الجنسيّة للذكر، وبعض الأعضاء الجنسيّة للأنثى. لقد تكلّم الفقهاء في العصور الغابرة عن هذه الظاهرة من حيث تأثيرها على الأحكام الشرعيّة المتعلّقة باختلاف الجنسين، ولم يتكلّموا عن حكم معالجتها باعتبارها مَرضاً. لكن تقدّم العلوم الطبيّة اليوم أدّى إلى إجراء عمليّات جراحيّة للمصابين بهذا المرض من أجل تحويلهم إلى الجنس الغالب، وهو الجنس الحقيقي لهم. ولم أسمع أنّ أحداً من العلماء المعاصرين أفتى بتحريم هذا النّوع من العمليّات، ومقاصد الشريعة وأحكامها العامّة تؤكّد إباحته، لأنّه مرض ناشئ عن تشوّه خَلقي، ورسول الله ? أمرنا بمعالجة المرض: (يا عباد الله تداووا، فإنّ الله جعل لكلّ داء دواء…)، وهو بالتالي لا يدخل في (تغيير خلق الله) الذي نهينا عنه، بل هو من باب معالجة المرض الذي أمرنا به. الثاني: هو مرض (الترانسكس) أي التحوّل الجنسي من ذكر إلى أنثى، أو من أنثى إلى ذكر. هذا النّوع من المرض لم يكن معروفاً في الماضي، ولم تكن عمليّات التحويل الجنسي معروفة. لكن الأطبّاء اليوم يقولون: أنّه مرض حقيقي معترف به في الموسوعات الطبيّة المحترمة. وقد ورد في دائرة المعارف البريطانيّة عن مرض التحوّل الجنسي أنّه (اضطراب في الهويّة الجنسيّة يجعل المصاب به يعتقد أنّه من الجنس المعاكس). فالذّكر مثلاً يولد بأعضاء تناسليّة ذكريّة كاملة، وهو بالتالي ليس خنثى، لكنّه منذ سنّ مبكّرة جدّاً يصنّف نفسه مع النساء، ويتصرّف كواحدة منهنّ، ويتطلّع إلى إنشاء علاقات مع الذكور باعتبارهم الجنس الآخر، فهو ليس مصاباً بالشّذوذ الجنسي، بل إنّ جمعيّات الشّذوذ في أمريكا رفضت انتساب المتحوّلين جنسيّاً إليها، لأنّ معظمهم لا يرغب بممارسة الجنس المثليّة، فالذكر المتحوّل جنسيّاً إلى أنثى، يرغب بممارسة علاقاته مع الذكور كأنثى، ويريد منهم أن يعاملوه معاملة الأنثى الطبيعيّة. كما أنّه ليس مصاباً بالانحراف الجنسي الذي يدفع الرجل إلى ارتداء ملابس المرأة، أو يدفع المرأة لارتداء لباس الرجل من قبيل التشبّه، بل هو يرغب بالتحوّل الكامل إلى الجنس الآخر، وهي رغبة لا فكاك منها كما يقول الدكتور محمّد شوقي كمال.

 إنّ (الترانسكس) مرض فعلي كما يصرّح المصابون به، وكما يقول الأطبّاء، وليس نزوة شيطانيّة. وقد ورد في دائرة المعارف البريطانيّة أيضاً: (يستمرّ هذا المرض لسنوات طوال، وعلى الأغلب العمر كلّه، مع خطورة تطوّر الاكتئاب والوصول به إلى الانتحار، وهو يبدأ في مرحلة مبكرة قبل البلوغ إذ لا علاقة له بالرغبات الجنسيّة، ويستمرّ حتّى إجراء الجراحة، وإن كان لا ينتهي تماماً بها.)،

 ويقول أحد المصابين بهذا المرض (انّه لا خيار له في هذا المرض بل هو مصيبة نزلت على رأسه). وهو مرض نفسي يؤدّي بالمريض إلى الإنزواء والتراجع وتحمّل عذاباته الرهيبة خوفاً من افتضاح حقيقته. والعلاج النفسي لهذا المرض لا يفيد، كما يقول الدكتور سعيد عبد العظيم، خاصّةً وأنّ معظم هذه الحالات لا تكتشف إلاّ في مرحلة متأخّرة بعد البلوغ، كما أنّ المريض نفسه لا يعترف بأنّ مرضه نفسي، بل إنّ فكرة التحوّل إلى الجنس الآخر تصبح ملحّة عليه، وتسيطر على كلّ أفكاره، وتدفعه للّجوء إلى الجراحين.

 يقول الدكتور محمّد شوقي كمال: (إذا كانت مهمّة الطبّ هي المحافظة على حياة الإنسان، فلماذا نعرّض هؤلاء المرضى للعذاب؟ ولماذا نحظر عليهم شيئاً من حقّهم كمرضى حقيقيّين؟ ونحن عادةً كجرّاحين لا نأخذ الحالات هكذا، بل نشترط خضوع المريض لإشراف الطبيب النفسي المباشر مدّة سنتين على الأقلّ) ويقول (إنّ المتحوّلين جنسيّاً لا يستطيعون الإنجاب مطلقاً، لكن الأهم بالنسبة لهم أنّهم يستطيعون أن يعيشوا حياة زوجيّة سعيدة، ويشعرون بالراحة الشديدة على نحو لا يوصف، ويستردّون اتّساقهم مع ذواتهم، والحقيقة: أنا لم أر مريضاً واحداً أجرى تلك الجراحة وأبدى ندماً عليها، وهذا دليل على سعادتهم بالتحوّل.)

 

 من هذا العرض العلمي الموجز – الذي استقيناه من تحقيق موسّع حول هذا الموضوع أجراه السيّد أسامة الرحيمي في القاهرة ونشر في مجلّة الشروق (العدد 329 تاريخ 27/7/1998)-

 تبيّن لنا أنّ مرض (الترانسكس) أو التحوّل الجنسي، هو انفصام حاد بين النفس والجسد. فيكون الذكر كامل الذكورة من حيث الأعضاء الظاهرة لكن إحساسه النفسي مناقض لذلك تماماً، فهو يحسّ أنّه أنثى. كما تكون الأنثى كاملة الأنوثة من حيث الأعضاء الظاهرة، لكنّها تشعر أنّها ذكر. فإذا تعذّر عن طريق المعالجة النفسيّة، إنهاء هذا الانفصام، لم يعد أمامنا إلاّ إجراء عمليّة (التحوّل الجنسي)، وذلك بهدف إعادة التكيّف بين النفس والجسد، وهو أساس الصحّة النفسيّة والجسديّة عند الأطبّاء والعلماء.

 والذي أميل إليه في ظلّ هذه الظّروف إباحة هذا النّوع من العمليّات الجراحيّة للأسباب التالية:

أولاً      : أنّه ثبت برأي جمهور الأطبّاء وجود حالة مرضيّة عند بعض الناس سمّوها (الترانسكس) وهي انفصام حادّ في الحالة الجنسيّة بحيث تكون مظاهر الجسد باتّجاه جنس معيّن، بينما تكون مشاعر النفس بالاتّجاه الجنسي المعاكس. وأنّ هذه الحالة المرضيّة قد تشتدّ بحيث تصبح حياة صاحبها جحيماً وقد يفكّر بالانتحار. وأنّه قد تفشل كلّ وسائل العلاج النفسي، ولا يبقى أمام الطبيب إلاّ إجراء جراحة التحوّل الجنسي. هذا هو الواقع الذي نريد – بالفتوى المطلوبة – أن نعطيه الحكم الشرعي المناسب.

 

 ثانيـــــــــــاً: في مثل هذه الحالة تتحقّق شروط الضرورة الشرعيّة التي تبيح المحظور بإجماع العلماء. إذ الخلاف بينهم محصور في تشخيص حالة الضرورة أو عدمها. أمّا إذا اتّفقوا على وجودها، فهم حتماً متّفقون على أنّها تبيح المحظور. أمّا أنّ الضرورة متحقّقة في هذه الحالة، فلأنّ المحافظة على الحياة تعتبر من الضرورات الشرعيّة الخمسة بلا جدال. والحياة التي يقتضي المحافظة عليها هي الحياة الطبيعيّة التي لا يستبدّ بها المرض بحيث يحرمها السعادة ويمنعها من المتاع المباح.

 من أجل ذلك أباح العلماء التداوي بالمحرّم عند وجود الضرورة. وإذا كانت جراحة التحوّل الجنسي محرّمة من حيث الأصل – حسب رأي جمهور الفقهاء المعاصرين فإنّها تباح لوجود هذه الضرورة.

 

 ثالثــــــــــاً: وسبب تحريم (جراحة التحوّل الجنسي) أمران: الأوّل: أنّها تغيير لخلق الله، والله تعالى يقول عن الشيطان أنّه قال: (ولآمرنّهم فليغيّرُنّ خلق الله) سورة النساء الآية 119. وقد نصّ بعض المفسّرين صراحة ومنهم ابن عبّاس وأنس وعكرمة وأبو صالح، على أنّ معنى التغيير هو الخصاء وفقء الأعين وقطع الآذان. نقل ذلك القرطبي في (أحكام القرآن) وقال: (لم يختلفوا أنّ خصاء بني آدم لا يحلّ ولا يجوز، لأنّه مثلة وتغيير لخلق الله) وكذلك (من خلق بإصبع زائدة أو عضو زائد، لا يجوز له قطعه ولا نزعه، لأنّه من تغيير خلق الله تعالى إلاّ أن تكون هذه الزوائد تؤلمه فلا بأس بنزعها عند جعفر وغيره). وهذا كلام صريح واضح أنّ الزوائد على جسم الإنسان إذا سبّبت له ألماً يجوز نزعها، لأنّها عند ذلك تعتبر من قبيل التداوي، وهو جائز ولو كان فيه تغييراً لخلق الله، لأنّ التغيير المنهي عنه، هو ما كان لأجل التغيير أو لأجل التجمّل، أمّا إذا كان ضروريّاً من باب التداوي فهو جائز جمعاً بين الدليلين: دليل تحريم تغيير خلق الله، ودليل وجوب التداوي على المريض. وفي حالة مرضى التحوّل الجنسي يمكن القول أنّ الأعضاء الجنسيّة الظاهرة هي أعضاء زائدة، لأنّها لا تتناسق مع مشاعر الجنس النفسيّة المعاكسة، وبالتالي فإنّ تحويلها إلى أعضاء جنسيّة متوافقة مع الحالة النفسيّة هو معالجة للألم الموجود والذي ليس له علاج آخر. على أنّ القرطبي نفسه ذكر عن ابن عباس أنّ (تغيير خلق الله) المقصود في الآية هو تغيير دينه، وهو قول النخعي والطبري، كما قال مجاهد والضحّاك وسعيد بن جبير وقتادة أنّ المراد بتغيير خلق الله، تغيير الغاية التي أرادها الله من الخلق، فقد خلق الله الشمس والقمر والأحجار والنار لينتفع بها، فغيّر ذلك الكفّار وجعلوها آلهة معبودة. وبذلك يتبيّن لنا أنّ مسألة (تغيير خلق الله) إذا كانت سبباً لتحريم جراحة التحوّل الجنسي عند كثير من العلماء، فهي لا تصلح سبباً للتحريم في مثل حالة الضرورة المذكورة آنفاً.

 

 الثـــــــــــاني: أنّها نوع من التشبّه بالجنس الآخر، وقد (لعن رسول الله (صلَى الله عليه وسلَم) المتشبّهين من الرجال بالنساء، والمتشبّهات من النساء بالرجال) رواه البخاري. قال العلماء (ظاهر اللفظ النهي عن التشبّه في كلّ شيء، لكن عرف من الأدلّة الأخرى أنّ المراد التشبّه في اللباس والزينة والكلام والمشي). ومع ذلك يقول النووي: (إنّ المخنّث الخلقي لا يتّجه عليه اللوم) ويعقّب ابن حجر على ذلك بأنّه (محمول على إذا لم يقدر على ترك التثنّي والتكسّر في المشي والكلام بعد تعاطيه المعالجة) (راجع فتح الباري).

 

ومن الواضح أنّنا أمام قضــــــــيّة مختــــــلفة: فلسنا أمام رجل يتشبّه بالنساء في ظاهره، لكنّنا أمام إنسان يشعر أنّه إمرأة شعوراً يغلب كلّ مشاعره وأعماله، بينما له جسد رجل، وهو يتألم من ذلك ويسعى للخلاص من هذه الإزدواجيّة والانفصام، وحين يجري عمليّة التحوّل الجنسي يشعر أنّه عاد لطبيعته الحقيقيّة، فلا يعود للتشبّه. والمطلوب بالنسبة للمخنّث المعالجة كما يقول النووي. وإذا لم تنفع المعالجة النفسيّة، وظهرت الحاجة إلى جراحة تعيد المخنّث إلى جنسه الطبيعي، فالظاهر من كلام الإمام النووي أنّ ذلك جائز. فالتحوّل الجنسي على الأرجح لا يدخل إذاً تحت مسألة التشبّه، التي حصرها العلماء (باللباس والزينة والكلام والمشي). الضوابط الشرعيّة لهذه الإباحة وليس معنى ذلك أنّي أقول بإباحة عمليّات التحوّل الجنسي باطلاق. معاذ الله، فإنّها لا تخلو من تغيير لخلق الله، لكنّها تباح ضمن الضوابـــــــط التـــــــالية:

1-    أن يبذل المريض نفسه جهداً كبيراً للتكيّف مع حالته الجسديّة، فربّما كانت أحاسيسه أوهاماً لا أصل لها. وربّما استطاع بمساعدة طبيبه ومن يحيط به أن يكتشف نفسه من جديد، أو أن يجعلها تقتنع بقدر الله، فينتهي عنده هذا الشعور بالانفصام بين أحاسيس النفس ومظاهر الجسد.

 

 2-     أن يسعى الطبيب المعالج من خلال استعمال كلّ وسائل الطبّ النفسي الحديثة إلى معالجته كمريض نفسي، وأن يستمرّ على ذلك مدّة طويلة – لا تقلّ عن سنتين – وإذا لم يفلح بعدها في العلاج، وظلّ المريض يشكو من حالة الانفصام، وطلب إجراء هذه العمليّة الجراحيّة، فإنّ شروط الضرورة تكون قد تحقّقت، والضرورات تبيح المحظورات. ولا يعود الأمر تغييراً لخلق الله، بل هو تغيير لحالة مرضيّة حتّى يكون هذا الإنسان المخلوق أكثر قدرة على القيام بمسؤوليّاته التي خلق من أجلها. وينتفي هنا موضوع التشبّه، لأنّ المريض يعود إلى جنسه الطبيعي الغالب، والجنس كما هو معلوم ليس مجرّد أعضاء جنسيّة ظاهرة، بل هو أيضاً مشاعر نفسيّة. والأعضاء الجنسيّة الظاهرة هي علامة على جنس معيّن، أمّا حقيقة الجنس فهي أعمق من ذلك بكثير ولها تأثير على المشاعر النفسيّة والتصرّفات السلوكيّة لا ينكره أحد. فإذا تعارض الأمران فلا بدّ من تغليب أحدهما على الآخر حتّى يتوافق الجسد مع النفس. وإذا تبيّن أنّ تغيير المشاعر النفسيّة غير ممكن بعد معالجة سنتين، لم يبق أمامنا إلاّ تغيير معالم الجسد الجنسيّة حتّى نصل إلى الــــــــــتوافق، ويعود الانسان عنصراً إيجابيّاً في المجتمع.

 الجواب على التساؤلات. وأخيراً فإنّي ألخّص الجواب على تساؤلاتك بما يلي:

 

 1- المرأة المتحوّلة إلى رجل تخضع لجميع الأحكام الشرعيّة الخاصّة بالرجل. والرجل المتحوّل إلى امرأة يخضع لجميع الأحكام الشرعيّة الخاصّة بالمرأة.

 

 2- إذا وجدت شروط الضرورة المشار إليها، أرجو أن يكون التحوّل إلى الجنس الآخر مباحاً، وأن يغفر الله تعالى للمتحوّلين لأنّهم مرضى، ولم يستطيعوا معالجة المرض إلاّ بهذا الأسلوب. وفي هذه الحالة لا ينطبق عليهم صفة المتشبّه بالجنس الآخر، ولا صفة التغيير لخلق الله.

 

 3- من الطبيعي أن يختلف العلماء حول الحكم الشرعي لهذه المسألة، ومن حقّك – في هذه المسألة وفي غيرها – أن تأخذ بفتوى أيّ من العلماء الثقات الذين تطمئنّ إلى علمهم، إذا لم تكن عندك القدرة على فحص الأدلّة واختيار الأقوى منها.

 

إذا لا يوجد من يستطيع ان يجزم بأن التحول الجنسي حرام وانما هي قضية خلافية ويجوز أن تأخذ بأي الرآيين .

 

الأسباب الأجتماعية هي حجر الزاويه فى موضوع التحول ,  شاهدت برنامج فى التليفزيون يتكلم عن التحول الجنسي فيه أحد الرجال يتحدث بفخر وزهو عن بناته الثلاث اللاتي تحولن لرجــــال , وعندما سُئل عما إذا كان ستشعر بنفس هذا الفخر والسعادة إذا  كان لديه ولد تحول لبنت , فتغيرات تعبيرات وجهه على الفور وقال بكل تأكيد ( لا ) الرجل سند وعزوه وفخر للعائلة , وفي نفس البرنامج تظهر فيه بنت متخفيه حتي لا يعرفها الناس وقد اجرت جراحة تغيير الجنس من ذكر لأنثي ولا تستطيع أن تعيش كأمرأة وما زالت تعيش كرجل لأن اسرتها ترفض ان تراها كبنت  وترفض ايضاً أن يعرف الناس حقيقتها لأن فى ذلك عار لهــــــم .

 

إذا ليست المشكلة فى موضوع التحول فى حــــد ذاته ولكن المشكلة الحقيقية وخاصة فى المجتمعات العربية فى مفهوم المجتمع للذكورة والأنوثة فيروا الذكورة دائما افضل بكثير من الأنوثه وهذا واقـــــع وحتي الآن يتمني أي أب أن يكون لديه ولد يحمل اسمه ويكون امتداد لأسم العائلة وتتمني الأم الولــــد حتي يكون سند لها وتفتخر بين الناس أنها انجبت رجل.  ومن ينجب البنت يستمر فى انجاب الأطفال حتي ينجب الذكر وفى كثير من الأحيــــان قد يتزوج مرة آخري لكي يكون له ولد ومن لا ينجب الولد يشعر بأنه ضعيف , وهذه المفاهيم للأسف ما زالت موجوده.

 

ولكم ان تتخيلوا الموقف عندما يطلب الولد التحول لبنت فى مجتمع يقدس الذكورة,  فيبدوا موضوع التحول هنـــا صعب للغاية وعندما تسألوهم علي سبب الرفض تكون الأجـــــابه العفوية بأن التحول حرام وبالطبع هذا السبب غير حقيقي , وانمــــــا هي نظرة المجتمع المتابينه للذكورة والأنوثة.

 

أتمني اليوم الذي يستطيع فيه الناس تفهم موضوع اضطراب الهوية الجنسية خصوصاً فى المجتمعات العربية, فهو شىء خارج عن إرادة الشخص,  وهذا الشخص سىء الحظ أن يولد ومشاعره الداخلية واحساسه بذاته مختلف عن جسمه وللأسف لا يستطيع أن يشعر بذلك إلا الشخص نفسه ولا توجد أي من الأعراض الظاهره لهذه الحالة وبالتالي يتخذ الناس منه أو منها موقف عدائي.   والطريق للتحول الجنسي صعب للغاية بخاصة بعد فترة البلوغ ولذلك المسئول عن هذا الموضوع هو الأب والأم ,  لأنه كما يجب علي كل أب وأم أن يراعوا أطفالهم بدنيـــــاً ونفسياً فيجب عليهم  أيضاً معرفة حالة اضطراب الهوية الجنسية ومعالجتها قبل سن البلوغ.  

 

كما أن للأعلام دور مهم جداً فى تغيير مفاهيم الناس , خاصة الدراما سواء كانت تليفزيونية أو سينمائيه ذات تأثير كبير ,   اتمني أن أري يوما ما مسلسل تليفزيوني أو فيلم سينمائي عربي يناقش موضوع التحول بشكل موضوعي علمي فهذا سوف يخفف كثيراً من ألالام  الأشخاص الذين مروا بتجربة التحول وينير الطريق للأمهات والآباء فى طريقه معالجتهم لأطفالهم.

 

أتمني أن تكون كل أم نسخة مكرره من جست ايفيلين , انها حقاً أم رائعة , وانا اثق فى أن كل أم تتمني السعــــــــادة لأولادهــــــــا مثل ايفيلين.

 

أرجو ان تكون ترجمتي لهذه القصة قد اسهمت فى توعيه الناطقين باللغة العربية بحقيقة موضوع التحول الجنسي , واضأت الطريق لكل الأباء والأمهات فى كيفيه المعالجة الصحيحة لحالة اضطراب الهوية الجنسية لأطفالهم , فمن منا يريد لأطفاله ان يعيشوا حيـــــــــــاة معذبه. رســــالتنا فى الحياة ان نأخذ بأيدي اطفالنا وأولادنــــا لبر الأمان وطريق السعادة.

 

 

 


Translator’s hopes for Arab readers

 

By Marim

 

 

At the beginning I would like to thank Ms. Lynn Conway for giving me the chance to write for you through her wonderful website on the network, which supplies me with wonderfully useful information which helps me a lot.

 

I was so impressed when I read Evelyn’s book about her daughter Danielle, and I decided to translate this wonderful story to enable Arabic tongue people to read it.  The best thing in this story is the mother Evelyn. Transsexual people often write their stories by themselves as they can express their feelings, but this book was written by the mother herself, who was deeply affected by her daughter’s suffering. I personally believe that all mothers who have children with gender dysphoria feel their children’s suffering, but they just don't know how to act to help them.

 

At first I would like to discuss the difference between transsexual and gay people, as this subject is so important and a lot of people think that they are the same, which they are not. A gay man is a man who is absolutely happy with his gender and doesn’t in any way want to change his sex to be female, but he likes to have sex with men and doesn’t have any problems with his gender identity. He lives a life like any normal man but just likes to partner with men. But the transsexual person feel since early childhood that he has different gender identity from his physical gender, and the problem here is not in sexual desire but in the gender identity. This condition is called gender dysphoria, and it is a medical case associated with his brain sex.  This person may be married or not after undergoing SRS surgery, but this is not the most important for them - the important thing for is to have the body match the brain sex and this will help such persons live in peace with themselves.

 

The symptoms of gender dysphoria usually appear in children in early age (about 4 – 5 years) so the family begins to see feminine behavior for the boy although he is too young and doesn’t know the full difference or the meaning of masculinity or femininity. In fact this behavior is just a reflection of the inner development of the child’s brain, and people must understand that this behavior is something inherent, as it is naturally originated in the young child who hasn't had any experience in this huge life - consequentially his behavior is not acquired from society but it is a true expression for his inner self.

 

Most psychologists are curious to know the time the transsexual person feels the different gender feeling and mostly it is in early age before entrance to school, so they care to ask the mother as she is very close to her child.

 

Danielle’s grandmother Clela mentions a very important question, why girls act like girls and why boys act like boys?  I would like to tell you that researches done by Moslem scientists and published in the 7th and 8th Scientific Signs Conference in Dubai and Kuwait (http://www.nooran.org/en/index.htm) about difference between males and females found that the difference between male and female is not only on their genitalia but also in their brains, and this explains why the behavior of the girl differs from boy behavior although they are almost equal in their bodies biology before adolescence.

 

There are many tens of thousands of people who have undergone SRS surgery, and many of them have succeeded in life, with no one knowing that they were past the transsexualism stage, as they having full features of the new sex. However, some unfortunate ones have failed in their transitions when they looked too masculine in their shape and body in ways that cannot be changed by using hormones or even the surgery, and these people may end their life dramatically.  However, if these people had help before and during adolescence, they wouldn't have come to this miserable end - and this where the role of the mother is so important as I talked about before.

 

The big problem for transsexuals is the acceptance of the society, and I would like to talk here about the Arab societies that I belong to.  In the Arab world, many people refuse to accept the idea of gender transition for many reasons religiously, socially and psychologically.

 

When you discuss this concept with someone in the Arab world, he will often first say that the change is religiously forbidden (I'm talking about Moslems). Here religion is very important and mostly it sets the basic rules of life for people. Thus I was interested in the Islam opinion about transition and I read many thoughts and judgments of the most famous Moslems scientists. Some of them don't accept such changes while others do accept them, and I know very well as they are having different opinions so we are free to take the right opinion for us.  I had read an opinion for the Moslem religion Professor Fesal Molowy and it explains exactly why Islam agrees with this surgery.  Please read the following article with open minds and merciful hearts, and this is the text (in italics below):

 

Title : Islam opinion in sex change operation

Author : Professor Fesal Mawlawi

Date : 22 April 2002

www.mawlawi.net

http://www.mawlawi.net/Fatwa.asp?fid=311

 

The question

 

What do you see in the SRS for the patient of gender identity disorders who do operation to change their sex to get rid of their psychological suffering?  Is it allowed? And will Islam treat them as in their new sex? And will our God forgive them as they are psychological patients? There are religious men who say it is not allowed and others say it is allowed as there is a necessity to do it. What is your opinion and which fatwa must the transsexual person follow? Please explain and give me an answer for the different opinions for religious men in the different countries. Please give me an answer promptly as the subject is so important.

 

The answer

 

Thanks to God, and peace upon our prophet and his family and his friends and all his followers…  God created human as male and female. But there are abnormal cases, and some people have congenital defects and this makes them as third sex. And it is very rare cases, and it is found since old eras as the doctors say and these cases divided into two types:  First one is the ‘intersex’ and religious men call this case as ‘hermaphoridte’ and this person have some male and some female genital organs.  In the old era, religious men discussed this case to apply the rules of Islam on such cases, but didn’t discuss this case as a disease deserving treatment.  But the high development of the medical sciences led to treating such people by doing surgical operations to change them to the major sex, and it is their real sex. And I never hear that one of the religious men say that this is forbidden, our religion agrees with this operation in this case, as this disease originated from congenital causes, and our prophet told us to treat the diseases: “God had created treatment for all diseases …”, so this operation will not considered as a change in God creations that God forbids, it is just treating the disease.   Second is ‘transsexualism,’

the condition that involves transition from male to female or from female to male. This type of condition was not known in the past, and SRS was not known also, but the doctors today say that it is real and recorded in the respectable medical textbooks, and they said in the British textbook that the gender dysphoria make the patient think that he is belonging to the other sex .  So the male born with full male sex organs, but he acts and behave like women since early age, and like to have sex with men as they differ from his sex, he is not gay, even the gay groups refuse such transsexuals, as most of them don't like to have sex with same sex. Male to female transsexual want to have sex with men as a female, and want to be treated as a normal female. And also transsexual don't want to live as a man who just wear woman clothes, transsexual want to do complete change to the new sex, and you can't stop this desire says Dr. Mohamed Shawkey Kamal.

 

Transsexualism is a medical condition as transsexuals and doctors say, and it is not an evil spirit.  The British textbook also says: Such conditions continue for long years, mostly for whole age, and it may be very dangerous as this patient may be depressed and this is may lead to suicide, and it is began in the early age of childhood so there is no relation with the sexual desire, and continue until finish the SRS operation, and the depression and suffering may end completely with such operation.

 

One of those transsexuals says he has no choice in such case and he feels that he has a disaster. It is a psychological disease make the patient live alone and bear his great suffering and become so afraid that people may know his case. And psychological treatment doesn't work for such cases, as Dr. Saied abd El Azeim said, especially since most cases aren’t discovered in early age, and the patient himself doesn't admit that he is a psychological patient, but instead the idea of changing sex control his thought and make him asking surgeons for SRS.

 

Dr. Mohamed Shawkey Kamal says:  “If the main mission of medicine is to keep human life, so why should we leave these patients suffering? Why we prevent this surgery? They have right to do this operation, and we as surgeons require psychological treatment two years at least to do surgery.  Also, although transsexuals can't have children, the important thing is to live happy married life, and in fact I’ve never see even one patient who did this operation and regretted on doing it, and this is very big evidence for their happiness after transition.”

 

 

From the previous text – we know that ‘transsexualism‘ or changing sex is an acute separation between body and transsexual internal feelings, so if we can't treat them by psychotherapy, to end such separation, then we haven't other solution but ‘changing sex‘ operation, and this to make body match the internal feeling of the person, and this is the basis of mental and physical health.

 

So my opinion regarding these conditions is to allow these operations for the following reasons:

 

First:  Through the doctors’ reports we are sure that there is a medical case called “transsexualism“ and this case may lead to severe depression that may lead to suicide, and all psychological therapy failed to treat such a case, so the only solution is to do the sex change surgery and this is a fact.

 

Second: In such cases the conditions of necessity become present thus the surgeries become allowed.  The religious men differ in the point of whether this case is a disease or not, but when they became sure of the case, they will allow the surgery - as they were ordered to keep normal happy human life. So the scientists allowed the surgery although it was refused before - as there is a necessity to do it.

 

Third point:  If we talked about the rejecting reasons for the sex change operation we will find two main reasons:

 

1 - That this operation is changing God creations, the most famous religious men said the word change here mean castration or removing eyes or cut the ears without medical reasons, but in the transsexuals we can say that this genitalia is like additional organs, and don't match the person internal feelings, thus converting it into well matched organs is a treatment of the present pain that cannot be done by any other method.

 

2 - That this operation makes men act like women, and this is damned in Islam. To act like the other sex, this is possible in dressing, make up, talking and walking but in the case of a transsexual he hasn't any control to his feeling. And he want permanent solution for his problem, and when he did the surgery feels that he returns to his real nature. Then the matter is not simply acting like other sex, but is a real problem needing a solution, so the SRS is allowed according to the following conditions

 

A:  The patient must do his best to accommodate with his body, which he knows, and overcome this condition and discover himself once again by medical aids that may end the separation between body and the internal feelings.

 

B: The psychologist must use all aids to treat this patient – and it must continuo for two years at least – and if the doctor fails then the necessity will be present and he can do the surgery, and here we don't change God creations but we treat medical case to make this person live normal and happy life. And here we must mention that the gender of the person is not only the genital organs but it is more than organs, it is also internal feelings that control the person behavior, and our target is to have a productive person psychologically and physically healthy.

 

Also I would like to add that it is natural to find religious men differing in their opinions, and you have the right to follow the answer that you are convinced of, if you were not able to search in Islam religious books by yourself.

 

 

Then if anybody says that this case is forbidden, since religious men have different opinions, you can follow any one the two opinions.

 

I think that social reasons are the true obstacle to transition, since two months I watched TV program who was talking about sex change, and was there a man who was taking proudly about his three sister who changed their sex to become three men, and when he was asked if he will feel the same proud and happiness if he has three men changing to be women! Suddenly his face expression was changed and said “NO”.

 

In the same program there was a girl who masked her face to prevent any one to know her, and she is male to female transsexual and can't live as a woman and still live like man as her family refuse to see her as a girl and so afraid people may learn the story of their daughter - as this will be a shame for them and coming generations of the family.

 

Then the problem is not in the transition itself, but especially in the Arabic societies are the different valuations of femininity and masculinity. Arab people always see masculinity as better than femininity, and this is a fact. And still now the father wish to have boy to support him when he grow up, and also the mother wish to have boy, she will be so proud that she has born a man who may protect her when she becomes older age. And still now some people continue in having children till they have the boy even if they have 10 girls, and in some  cases the husband marry once again to have a boy, unfortunately this concepts still controls Arab communities.

 

Can you imagine what will happen when a man asks or tells anybody that he wants to change his gender in such society? It will be a disaster and the transition will be so difficult, and if you ask anyone, why you don't agree for changing sex, actually will say it is religiously forbidden - even though in fact this is not true, and the real reason is society’s different valuation of femininity and masculinity.

 

I wish the day will come when people can understand the case of gender identity disorder, especially in the Arab societies, this is something out of control, and this person is not lucky to born with male body and having female brain and unfortunately no body feel this situation, only transsexual feel that, and as the people saw him healthy young man begin to attack him.  The transition road is so difficult especially after adolescence so the main person who is responsible for transition is the father and the mother, as they are responsible for physical and psychological health of their children, they are responsible to know the gender dysphoria disorder, and they must treat their children before adolescence to avoid suffering after transition.

 

Also media have very important role in changing people concepts, specially Drama, in television or in cinema, they are having very big effect, I wish to see Arabic tv series or movie discuss transsexualism in real and neutral way as a medical case, really this will ease this group of people suffering and pain who passed in this way, and it will illuminate the road for mothers and fathers in treating their children.

 

People may wonder, if the sex change operations are allowed, then any body may go to do this operation, and this may do disturbance to the societies. I want to assure for whole people that the person who take the direction to do surgery is actually suffering from gender dysphoria, and if he hasn't this medical case he never thinks to do the surgery. And if anyone will do this surgery and he is not real patient by gender identity disorder, then his life will be like hell and may end by subside as he will not be able to accommodate or adapt with his new gender, because it will be different from his real gender identity. Doctors made a statistics for the ratio of the transsexuals, they found that it was in the average of 1 in 10,000.

 

I dream to find all mothers becoming a second copy of Evelyn, she is wonderful mother, and I trust that every mother wishes the happiness for her children like Evelyn.

 

I hope that my translation of this wonderful story becomes a guide for Arab-speaking people, helps them understand the real facts of transsexualism, and helps fathers and mothers use proper ways in treating children who suffer this way. Our hope in this life is to make our children’s lives happy ones.

 

 

 


 

 

الجزء الخامس :العربيّة

الجزء الرابع :العربيّة

 الجزء الثالث :العربيّة

الجزء الثانى :العربيّة

الجزء الاول :العربيّة

 المقدمة :العربيّة

 

أمـــــــــــاني المُترجمة

 


 Marim's translation of 6-05-07